..وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ..
.. وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ..

الشمعة  تبقى صابرة والنار تأكل من جسدها الهش لكي نبقى نحن  مطمئنين دون خوف حتى تضيء المصابيح الكهربائية من جديد أو تشرق الشمس.

تحترق  الشمعة وكأننا نرى دموعها تنزل من شدة اﻷلم ولكنها لا تكترث لهذا الألم فشعورها بالسعادة ﻷنها جمعتهم حولها وجعلت الصغار فرحين عندما يرون ظِلَّهم يرتسم على الجدار..

 نعم إنها التضحية التي تنسينا آلامنا بمجرد أن نرى البسمة في وجوه من نحب وسط عائلتنا .

..في حياتنا يوجد الكثير من الأشخاص هم بالأحرى كالشموع يضحون بأنفسهم من أجل إسعاد من هم حولهم ولو على حساب سعادتهم وصحتهم فهم يجدون السعادة والفرح عندما يرسموها على وجوهنا...فنجد الام وه

ي شمعة البيت وضياءه أفنت عمرها كله وأخذ التعب من جسدها ما أخذ وهي تعمل من أجلنا منذ كنا صغارا دون إنتظار مقابل ودون أن تشتكي ألما أو تعبا في سبيل سعادتنا فرؤْيتها لنا ونحن سعداء يكفي عندها لينسيها التعب كله.

... كثيرون هم من يجعلوا من أصابعهم فتيلا يشعلوها لنا لتضيء حياتنا ونعيش سعداء.. فلنحافظ عليهم ولنكن مثلهم كالشموع التي تحترق لإسعاد من حولها....