القضاء والقدرفي علم الله فكتبه
الزيارات:

http://hafida2014.blogspot.com | 1:36 ص |
فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5); 6 وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6); 7 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7); 8 وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8); 9 
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9); 10 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)
El destino no es lo que te va a pasar 
sino lo que TU QUIERES que te suceda



القدَرُ ليس ما سيحدث لك..
وإنما ما تريده أنت أن يحدُثَ لك ..
..كتب الله سبحانه وتعالى جميع ما سيحدث لك مسبقا ..
وكان في علمه ..ولم يأمرك به..سواء خيرا أو شرا
بل بالعكس هدانا وبيّن لنا بالقرآن النجدين : الطريقين

..نؤمن بأن الله كتب القدر لكل واحد سعيد شقي غني فقير متى يموت وكل ما سيفعله من خير وشر ،
 ..ولكن من المسؤول على القتل والكذب والسرقة والوقوع في الزنى ؟ الخ ..أذا كان قد كُتب وقُدّر كلُّ شيء .. 


..ما دورنا نحن ؟ 
..تقول الآية الكريمة..وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (17-13)
- الله سبحانه وتعالى لديه علم الغيب فكتب القدر المقدَّر .. مثال ذلك: عندما يرسب التلميذ في الإمتحان ويكون الأستاذ قد علم بأن ذلك التلميذ الكسول سيرسب والآخر  سينجح ، وفلقا لسلوكهما ..فهل يمكن للتلميذ الراسب أن يعترض على تنبؤ المدرس بذلك ..
-نفس الشيء الذي يختار شعبة الهندسة أو الطب في بداية دراسته الجامعية ، إن الله سبحانه كان عالما بذلك فكتبها ..التلميذ هو من يختار تخصصه في المستقبل والنتيجة حسب اجتهاده ..إن جدا وجد .. وحصل وإن تكاسل يصبح شيئا آخر والله دائما في علمه ما سيقع ومكتوب ذلك مسبقا ..فالتلميذ لم يختار الشعبة لأن الله كتبها مسبقا .. ولكن الله كتب ذلك مسبقا لأنك اخترت ذلك
-فالاختيار اختيارك ولكن الله يعلم ما ستختار ..مثال آخر، وصلت إلى مفترق الطرق وهناك 5 اتجاهات ..واخترت الاتجاه رقم 3 ..إنه مذكور أو مكتوب مسبقا في القدر أنك ستختار الاتجاه او الطريق 3.. فأنت لا تختار الطريق الثالث3 هذا لأن الله كتبه في القدر ..ولكن انت اخترت هذا والله سبحانه كتبه في القدر مسبقاً..فالاختيار اختيارك الشخصي والعقلي والنفسي والحدسي الخ


- أنت لديك حرية الاختيار في كسب المعيشة : إما أفعال صالحة لكسب الحلال ..أو من السرقة وهو الحرام...الخيار اختييارك الطريقق الصحيح..فإذا سرقت فكان ذلك من اختيارك (والله ينهي عن السرقة )..ولكن الله كان يعلم مسبقا بأن هذا الشخص يريد المال السهل وسوف يسرق ....فكتبها مسبقا ...
- أعطانا الله سبحانه وتعالى حرية الإرادة 
- إذا دخلت النار فسبب أعمالك السيئة الفاسدة .. وإذا دخلت الجنة فبرحمة الله سبحانه وتعالى 
- فالإنسان يتهرب من المسؤولية عندما يرتكب إثما ما أوجريمة سرقة كانت أم فسادا في الأرض ، فيقول قد كتب الله لنا.. 

- الإنسان مسير فيما لا يعلم ، ومخير فيما يعلم هكذا قيل ..
- قال الله تعالى في سورة البلد :أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) 
..يعني الطريقين : طريق الخير وطريق الشر . أي بيناهما له بما أرسلناه من الرسل . والنجد . الطريق في ارتفاع . وهذا قول ابن عباس وابن مسعود وغيرهما.كذلك قال الله تعالى : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا .
- قال الله تعالى أيضاً:وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)..والآية الأخيرة :... إن علينا للهدى ، قال بعض المفسرين : على الله البيان، بيانُ حلاله وحرامه، وطاعته ومعصيته.

قال البغوي : مفسر : ( إن علينا للهدى ) يعني البيان . قال الزجاج : علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلال ، وهو قول قتادة ، قال : على الله بيان حلاله وحرامه